مصر حريصة على الدعم والتضامن:

زيارة الرئيس السيسي لـ"دبى" رسالة ردع لمن قام بالاعتداء الإرهابي على الإمارات

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة


رغم مرور أيام قليلة علي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الي الإمارات العربية المتحدة الا ان الرسائل التابعة خلف الزيارة لاتزال مستمرة ويحتل مشهد الاستقبال الحافل للرئيس في الإمارات وغير التقليدي صدارة المشهد الإخباري في الصحف والمواقع العالمية بخاصة ان الزيارة تلت حادثًا جديدًا علي الامارات الشقيقة وأعادت للأذهان ذكريات لاتزال تتجدد محورها الاخوية والمصير المشترك .


بداية يقول حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإمارات وقعت  في ظل أحداث متسارعة في منطقة الشرق الاوسط والعالم و تحمل رسالة واضحة وبمثابة ردع لكافة المناهضين أو من هم خلف الاعتداء الإرهابي الأخير على الامارات، مضيفًا أن الزيارة البلدين تنقل طبيعة العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فمصر حريصة على نقل رسالة الدعم والتضامن والتكاتف إلى الإمارات حكومة وشعباً، فضلاً عن تطور العلاقات المستمر بين الدولتين موضحًا أن الجانبين الأمني والاستراتيجي للزيارة لا يقلان أهمية عن الجانب السياسي، حيث تحرص مصر دائمًا على الحفاظ على أمن الإمارات القومي وكل دول الخليج العربي، نظرًا لمشاركة دول المنطقة العربية في مصير واحد سواء علي الصعيد الأمني أو السياسي مضيفًا  أن مصر لا تألو جهدًا في التأكيد على أن أمن الخليج العربي جزء لا يتجزأ من أمنها القومي، وتؤكد زيارة الرئيس السيسي أن ما تعرضت له دولة الإمارات لا يمثل حدثًا عابرًا وإنما هو تهديد للأمن القومي العربي لافتا  إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية علاقات عميقة الجذور وقائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، حيث تحظى البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات بخاصة الإمارات تعد هي الشريك الاستثماري الأول للدولة المصرية من ناحية التبادل التجاري والذي يصل لـ 3.5 مليار دولار بالإضافة للمحافظة الاستثمارية والتي تتجاوز الـ 15 مليار دولار، مضيفًا أن هذه الأرقام الكبيرة تؤكد على أن الاقتصاد أحد الدعائم القوية للعلاقات المصرية الإماراتية.

مسيرة ورسائل مستمرة 
من جانبه يؤكد هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي تعد استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، وايضًا رسالة تعكس موقف مصر الراسخ في دعم الإمارات ودعم استقرارها وكذلك تأكيد تضامن مصر حكومة وشعبًا مع دولة الإمارات الشقيقة بعد الحادث الإرهابي الأخير الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين مضيفًا ان الزيارة مهمة في إطار التحرك العربي الجماعي بدءًا من مصر والإمارات والسعودية والجزائر بهدف تحقيق الاستقرار العربي في المنطقة، مشيرًا إلى أن مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الجزائري في القاهرة جاء للترتيب لعقد القمة العربية المقبلة، والتي تأتي في أعقاب التصعيد الأخير لجماعة الحوثي وتهديدها للإمارات وللأمن القومي العربي مشددًا على أن الأمن الإقليمي في الخليج العربي والشمال الأفريقي يرتبط بالقاهرة التي أصبحت قوة مركزية في الجانبين العربي والأفريقي، مضيفا أن مصر والإمارات والسعودية والجزائر هم 4 دول مهمة لتحقيق الاستقرار العربي، في المقابل هناك الأوضاع في اليمن وكذلك لبنان مضطربة وتتطلب العمل الجماعي العربي.

اعادة ضبط المشهد

يلفت الي أن مصر والإمارات قادرتان على إعادة وضبط الاستقرار مرة أخرى للمنطقة سياسيا واقتصاديا لأن استقرار الإمارات اقتصاديا وأمنيا ينعكس إيجابيا على الوضع العربي لأنها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، مشددا على أن الزيارة تعكس وتؤكد عمق التشاور المستمر والعلاقات الاستراتيجية شديدة القوة بين البلدين مضيفًا أن مصر لديها دورًا تاريخيًا ومسئولية تجاه العالم العربي واهتمام خاص بقضايا المنطقة، فكل هذه القضايا يمكن أن تؤدي لتداعيات سلبية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي تنبه إلى كل هذه الأمور والتهديدات وبنى جيشًا قويًا لتحقيق الاستقرار في مصر وكل الدول العربية، خاصة أن مصر تتمتع بالاستقرار ومركزية القوة وعلاقاتها المتميزة في محيطها

ترشيحاتنا